Search

 قراءة سوسيولوجية في فشل العلاقات الزوجية وتأثيراتها النفسية والاجتماعية على الأسرة في المهجر

يعاني العديد من الشباب في بلاد المهجر الكثير من المشاكل والقضايا التي تواجههم في حياتهم اليومية، مما تدفعهم لمحاولات كثيرة لمواجهة هذه القضايا بشتى الوسائل من أجل إزالتها من طريقهم، إلا ان الكثير من هذه المشاكل تتلازم معهم، وذلك لعدم استطاعتهم في مواجهتها والتغلّب عليها، ومنها مشكلة فشل علاقة الزواج ...
تعتبر ظاهرة فشل العلاقة الزوجية من الظواهر الإجتماعية المنتشرة عالمياً حيث لا توجد لها حدود جغرافية او مكانية او زمنية. ويعتبر فشل العلاقات الزوجية واللجوء للطلاق من القضايا الصعبة التي يعاني منها المهاجرين في كندا.
إن فشل العلاقات الزوجية واللجوء للطلاق يعتبر من المشاكل الصعبة التي يعاني منها المهاجرين، حيث يعتبر الطلاق المسبب الثاني للضغط عند الأطفال بعد موت الوالدان أو طلاق الوالدين، وسبباً للضغوطات النفسية على الطفل أكثر من موت صديقه.
وفي الجانب الاخر، فان فشل العلاقات الزوجية (الطلاق) لها آثار سلبية على الصحة النفسية والجسدية للزوجين، حيث تتغير مكانتهم الاجتماعية من (متزوج أو متزوجة) إلى مكانة مطلق أو مطلقة، وهذا يعني الهيوط في المكانة الاجتماعية لكل من الرجل والمرأة.
يقدر الباحثون ان نسبة الطلاق في بلدان أمريكيا الشمالية تتراوح بين %40 و%50، وهو ما يعتبر نسبة عالية جداً، فمن أصل زيجتين، هناك زيجة فاشلة تنتهي بالانفصال النهائي، وبحسب دراسة ميدانية اولية قمنا بها في مدينة لندن اونتاريو، فإن نسب الطلاق ارتفعت ولاتزال تواصل ارتفاعها، ليس فقط في لندن، بل في كثير من مدن مقاطعة اونتاريو، والملاحظ أن الأسباب الكامنة وراء حالات الطلاق أصبحت عديدة. حيث انه لوحظ في الآونة الأخيرة أنّ هناك زيادة كبيرة بمعدّلات الطلاق في المجتمع، والباحث وراء هذه الأسباب يجد أنّ هناك جملة من الأسباب ومنها، عدم التفاهم في العلاقات الزوحية، وايضا الزواج الرومانسي والزواج المبكر الذي كان ومازال يلعب دوراً أساسيًا وراء الأسباب المؤدية إلى الطلاق.
وكما هو معلوم ان العلاقة الزوجية لا تنتهي دائماً بين الرجل و المرأة بموت أحدهم، حيث نصادف العديد من العلاقات الزوجية التي تنتهي بعد سنوات من الزواج أو قبل إتمام إجراءات الزواج بشكل كامل، و تكشف فترة الخطبة بين الرجل و المرأة شخصية كل منهما للآخر، على سبيل المثال تستطيع المرأة أن تدرك شخصية خطيبها و تفكيره و أطباعه و الكثير من الأمور الآخرى لتستطيع الوصول إلى قرار حاسم يتمثل إما بالقبول أو الرفض لأي نوع من أنواع العلاقة بينهما، و كذلك يختبر الرجل شريكته في فترة الخطوبة ليكشف إن كانت مناسبة له أم لا، و قد يواجه الرجل أو المرأة بعض العلامات التي قد تنذر بأن الزواج الفاشل سيكون عنوان علاقتهما، لذلك على كل من الشريكين عدم التسرع في الزواج إن كانا يشعران بوجود بعض الدلالات المبكرة التي تشير إلى فشل الزواج. حيث يعتبر مبدأ التفاهم من الأساسيات لاستمرار العلاقات الزوحية، وفي حال انعدام التفاهم بين الزوجين، تنتهي العلاقة الزوجية بالمشاحنات والمشادات التي قد تؤدي لإنهاء ترابط الزواج. وفي الجانب الآخر هناك العديد من الأشخاص الّذين تزوجوا في سن مبكر ولم تكتمل مرحلة النضوج عندهم، بل لم تتسع مداركهم ولم يفهموا متطلبات الحياة بشكلٍ صحيح، مما دفعهم إلى مواجهة العديد من المعيقات في رحلتهم الزوجية والتي سرعان ما كُتب لها الفشل.
كما ان انعدام تحمل مسؤوليات الزواج تؤدي الى نهاية الزواج بالفشل. ومن العوامل الهامة التي يجب معرفتها وهو اهمية التعليم والوعي بمفهوم الزواج وتكوين الأسرة، وهذا يطلب مستوى معين من التعليم والتجربة. ومن هنا كانت ومازالت عملية حرمان المرأة او الرجل من الوعي والثقافة و التعليم الأمر الذي يعتبر من أخطر سلبيات الزواج، حيث أنّه؛ لا يجوز حرمان الفتاة او الشاب من التعليم من أجل الزواج، فلكل مرحلة من مراحل الحياة تحتاج الى قدر معين ومناسب من التعليم؛ مما يساهم و يؤدي إلى زيادة الوعي وأخذ القدر الكافي في الرعاية والإهتمام بشؤون البيت والأسرة وتحديدا التعليم عند المرأة ، ويُعدّ التعليم أهم حق أعطي للمرأة لتنخرط في المجتمع خاصة في هذا العصر.
هناك الكثير من العوامل التي تؤدي الى فشل الزواج، ويمكن التعرف على بعض من علامات الزواج الفاشل من خلال ما يلي:
١. عدم الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر :- لا يجب على الرجل و المرأة إكمال مراسم الزفاف و الزواج إن شعر أحدهما بعدم إهتمام الطرف الآخر، على سبيل المثال تقول ك. س. من ولاية فرجينا إنها عانت كثيراً من عدم اهتمام زوجها بها، فهو كان دائماً منشغل عنها لا يكترث بمشاركتها الأعمال التي تحبها، و تتابع قائلة أنها كانت تبكي مراراً من إهمال زوجها دون أن يكترث لدموعها أو شكواها، مما دفعها إلى التفكير مراراً في الطلاق.
٢. التوقف عن دعم الشريك :- يقول أحد الأزواج أن نقطة الإختلاف التي تعرض لها هي اللحظة التي توقفت فيها زوجته عن تقديم الدعم له، و يتابع ج. ج. ان زوجته تبدأ بإلقاء اللوم عليه كلما حاول التكلم معها بالأمر، مما دفعه إلى التوقف عن التواصل معها كالسابق، و من ثم توقفا عن قضاء أوقات ممتعة مع بعضهما البعض.
٣. الشكوى بشكل مستمر :- يقولون إحرصوا على رقي البدايات كي لا تؤلمكم النهايات، و هكذا يكون الحال قبل الزواج و بعده، حيث يتغزل كلا الشريكين في الآخر في بداية زواجهم، و بعدها تبدأ الأمور بالتغير يوما بعد يوم، على سبيل المثال تذكر ت. ف. أنها في بداية زواجها كانت ترغب بالاتصال بزوجها 3 مرات لتخبره كم مدى حبها له و تفكيرها به، و لكن بعد ذلك أصبحت غارقة في أمور المنزل و التصليحات المنزلية، و من ثم أصبحت دائمة الشكوى لزوجي، مما أدى إلى تدهور علاقتنا في النهاية، إذ يجدر على المرأة أن تتجنب الشكوى المستمرة لزوجها، و لا يعني هذا أنه لا ينبغي للزوجة أن تشتكي لزوجها عما يضايقها و لكن عليها الانتباه كي لا تسرف في شكواها.
٤. تدني الأولويات:- تتدهور العلاقة بين الزوج و زوجته عندما تشعر بأنها ليست ضمن أولوياته، إذ نجد الكثير من الرجال يهتم بتحقيق طموحه وأهدافه دون أن يضع المرأة أيضاً ضمن أولوياته.
٥. الجدال حول أمور صغيرة :- يدرك كل من الزوجين أن هناك أمراً خاطئاً بعلاقتهما الزوجية عندما يصبح جدالهما قائماً على أصغر الأمور، على سبيل المثال تقول ت ف. أن أطفالها الصغار يحبون تناول الماء في زجاجات معبأة، الأمر الذي يؤدي دائماً إلى جدالهما كونه يرى أن في ذلك تبذيراً للمال.
٦. اختلاق الأعذار لتجنب الذهاب مبكراً إلى البيت:- تشكو بعض النساء من غياب زوجها المتسمر عن البيت، فهو دائم الإنشغال بالعمل و تمضية الوقت مع أصدقائه، مما يشعر المرأة بعدم حب زوجها لها و أكتراثه لها، و خاصة أن المرأة تبقى بانتظار عودة زوجها إلى المنزل حتى لا تشعر بالوحدة.
٧. المزاج السيء :- تكمن المشكلة في العلاقات الزوجية باختلاف معاملة الرجل للمرأة بعد الزواج، حيث يتغاضى الرجل في فترة الخطوبة عن الكثير من الأمور التي تزعجه، إذا تراه عاشقاً لها و ملهوفاً للتحدث معها في الليل و النهار، و لكن ما أن يتزوج الرجل المرأة حتى تختلف تصرفاته و معاملته لزوجته، فيزداد غضبه في جميع الأوقات، و يتحول من الرجل المساير إلى الرجل النكدي الذي يدقق على أتفه و أصغر الأمور مما يوتر العلاقة بينهما و يؤدي إلى فشل علاقتهما.
اما بالنسبة لأسباب الفشل التي تأتي بعد فترات زمنية من الزواج فهي:
١. الخيانة الزوجية: حيث تعتبر من الاسباب التي تؤدي لفشل العلاقات الزوحية. ان الخيانة الزوجية لا تعني فقط وجود شريك ثالث في حياة أحد الشريكين، بل إنها تتعلق أيضاً بالخداع، والغش أوالتآمر مع أحد الأشخاص، وإخفاء أمور مهمة عن الشريك، والعيش في كذبة كبيرة وخطيرة.
٢. إستخدام العنف والاعتداء باشكاله المتنوعة (الجسدي أو النفسي/الاجتماعي): إستخدام القوة والعنف عند حدوث الانتهاكات الزوجية (من قبل الزوج أو الزوجة) هي نوع من أنواع التعنيف الأسري التي ينبغي أن تعلم بها الجهات المختصة للمساعدة ومعاقبة الفاعل. وفي الأغلب تأخذ الأشكال الآتية: الضرب، الشتم، إجبار الشريك/ة للقيام باعمال مرفوضة من الشريك/ة الاخر، إخبار الشريك بأنه غير مرغوب فيه، تجاهل الشريك، والتهديد والترغيب والترويع والحرمان العاطفي أو الجسدي، المراقبة والملاحقة والتنسط على المكالمات الهاتفية.
٣. إنعدام ثقافة الاختلاف بين الشريكين: إن اختلافات وجهات النظر والمجادلات المستمرة، غير المجدية ينتج عنها عدم الاتفاقات، والصراعات بين الازواج، حيث يتسرع الشريكين في وضع الاحكام بسبب "عدم الاتفاق حول مسائل محددة" أو ما يسمى "الخلاف في الرأي والطريقة ووجهه النظر"، ظناً منهما أن القاعدة السليمة للزواج تقضي باتفاق الشريكين على كل الأمور الحياتية، فيكون سبب الخلاف "أنهما لا يملكان رأياً واحداً، ولا يتوافقان على رأي محدد، بل لكل منهما رأيه الخاص"، وبالتالي يبتعد الشريكان عن أي تحاور او تفاهم او تعاون لنقاش ما، بغض النظر عن اختلاف الراي، وتبدأ العلاقة بالتوتر، ثم تنقطع، وبالنتيجة ينقطع التواصل ويقرران الانفصال والطلاق.
٤. الصراع بسبب القضايا المالية: أحياناً يكون المال مصدر سعادة وأحياناً سبب التعاسة، وتحديداً في الحياة الزوجية حيث ان الأزمات المالية بين الأزواج تأخذ أشكالاً مختلفة؛ أهمها اختلاف الراتب بين الزوجين، وقلة المال والفقر، وعدم التكافؤ في المصروف بينهما، والمسؤوليات المادية الكبيرة أو الديون، وعدم الالتزام بالبرامج المالية المتفق عليها بين الشريكين، والتبذير بالمصروفات. يساهم المال بقوة في حدوث الطلاق، حيث أن عدم القدرة على الإنفاق وتوفير متطلبات الاسرة ومستلزمات البيت شيء مهم وخطير جداً، ولذلك فيجب على الزوج أن يعمل على توفير الحياة الكريمة لأسرته ويجب على الزوجة أيضا ان لا تكون مباشرة ومشرفة، وأن تساهم في إضافة مصادر دخل مالية للأسرة قدر استطاعتها وخصوصا في بلدان المهجر، لأنه بدون ذلك لن تستطيع العلاقة الزوجية أن تستمر وسوف تنشأ من جراء الأزمة المالية مشاكل أخرى أكبر وأخطر تؤدي للطلاق.
٥. مشاكل التوافق العاطفي والانسجام النفسي الاجتماعي: إن الكثير من الحالات التي تصل لفشل العلاقة الزوجية بسبب انعدام التوافق والمودة او أبسط علاقات الانسجام النفسي الاجتماعي في العلاقة الزوجية الحميمة، وهي مسألة في غاية الأهمية في الحياة الزوجية، حيث يعتبر أي نوع من أنواع عدم الرضى أو الانزعاج، مؤشراً على مشكلة زوجية أساسية وعميقة تستدعي حلاً، وغالباً ما يقرر الشريكان أن يكون الحل هو الطلاق. ان العلاقات الناجحة هي التي تقوم على الاحترام المتبادل والتقدير الواجب على كل طرف تجاه الطرف الآخر، وسوء المعاملة والاعتداء البدني والسلوكي بين الزوجين يؤدي لعدم الانسجام ويساهم في خلق بيئة غير صحية للعلاقة الزوجية، فالاعتداء البدني أو العاطفي أو النفسي سواء من الزوج أو الزوجة هو أمر سيء للغاية ويترك آثار نفسية سيئة جدا ويولد الشعور بالاحباط والاكتئاب ويسبب شرخ داخلي يصعب إصلاحه أو ترميمه مما يجعل الحل النهائي هنا هو الطلاق.
٦. الاختلاف في تربية الأطفال وتنشئتهم: ويعتبر موضوع الاختلاف في تنشئة الاطفال من القضايا التي تؤثر على العلاقات الزواجية، وغالباً ما تنتهي بتسويات من الطرفين أو من طرف على حساب آخر، خاصة في ظل تدخلات كثيرة من المقربين والأصدقاء حول تربية الأطفال والتعامل مع قضاياهم، وكل منهما يرغب في امتلاك القرار، ثم مسألة التربية وعلى أي أسس تتم، وغيرها من الأمور التي تبقى محور خلافات الأزواج حتى بعد أن يكبر الأبناء ويتزوجوا.
٧. مشاكل الإدمان بصوره المتنوعة: إن الإدمان بجميع أشكاله (المخدرات، الكحول، السجائر...)، يؤثر سلبا على العلاقات الزوجية مما يؤدي للمشاكل، فإدمان المخدرات والكحول والسجائر يستدعي حلولاً طبية ونفسية ومساعدات من ذوي الاختصاص. إن للإدمان مخاطر كثيرة تساهم في إفساد الحياة الزوجية ويسبب آلاماً نفسية للزوج/ة و للأطفال، والمدمن لا يستطيع أن يسيطر على نفسه وبالتالي لا يتوقع منه/ا السيطرة والتحكم بشكل جيد في سير الحياة الزوجية، كما أن المدمن/ة يخلق مشاكل مع المجتمع الاكبر ومع سلطة القانون، مع الاهل والأصدقاء والأبناء، وبالتالي تتعكر طبيعة العلاقات الزواجية وتصبح في خطر اذا لم يتم الإقلاع عن الإدمان.
٨. تباين الأولويات والتطلعات: يتوقع الشريكان قبل الزواج أن تكون أولوياتهما وآمالهما واحدة بعد الزواج بسبب الحياة المشتركة التي سيعيشانها، ليكتشفا بعد الزواج أن أولوياتهما وآمالهما ليست واحدة.. وهذا أمر طبيعي لأنهما لم يتحولا إلى شخص واحد بعقل واحد أو نظرات واحدة لكافة زوايا وأمور الحياة، ما يجعلهما غير قادرين على تحمل الاختلاف والفوارق في التطلعات والأولويات، على الرغم من الأهداف المشتركة بينهما، فتصبح اختلافات الأولويات سبباً من أسباب الطلاق.
٩. الملل وعدم وجود الانسجام الثقافي والاجتماعي: تساهم الخلافات الثقافية بين الأزواج في خلق بيئة زواج غير صحية. وفي الجانب الاخر غالباً ما يشعر الشريكان بالملل، ربما من بعضهما بعضاً، أو من نمط الحياة التي يعيشانها، ما يؤدي إلى الكثير من الخلافات الزوجية التي تصل إلى حد الطلاق، فيما يمكن حل المشكلة بينهما بإجراء تعديل بسيط أو تغيير ملحوظ في تصرفاتهما وفي نمط حياتهما لكسر الملل بعيداً عن الطلاق والانفصال النهائي، مثل تغيير طريقة الملبس أو المأكل، والتعرف إلى أناس جدد والسفر إلى أحد البلدان المختلفة في إجازة أو رحلة قصيرة.
وفي الجانب الاخر، اذا حصل انقطاع بالتواصل بين الشريكين، فقد يكون للزوجة أو للزوج أسرار خاصة يخفونها عن بعضهما وهذا قطعاً أمر غير مستحب في العلاقة الزوجية حيث أنها علاقة مبنية على الصراحة والوضوح وعدم الالتزام بذلك يزيد من الفجوة والبعد فيما بينهما ولسد هذه الفجوة يجب أن يحرصا على التواصل والتحاور الدائم وليس أي حوار بل الحوار الذي يعمل على تقليل الفجوات وتقريب المسافات بينهما وزيادة ثقتهما ببعضهما، فعدم العمل على سد تلك الفجوات سوف يزيد من عمق البعد بينهما مما يؤدي للطلاق.
رغم ان مجتمع الجالية العربية يعتبر أقلية مقارنة بالمجتمع الاكبر، الا انه ظهرت زيادة في حالات الطلاق بين افراده، وهذا يعود لسهولة الإنفصال في كندا، وعدم تدخل المجتمع بإطلاق الأحكام التعسفية على أي إمرأة أو رجل حدث الإنفصال أو الطلاق الفعلي بينهما.
ومن هذه الأسباب:
- عدم وعي الزوجين بالزواج وتكوين الاسرة، وذلك لقلة خبرة كل منهما بالحياة الزوجية.
- سوء الاختيار من أحد الطرفين بحيث يكون الاختيار غير مناسب كما ذكرنا قد تكون زواج المصلحة هى الاساس.
- التحدي والندية في العلاقة الزوجية.
- غياب التفاهم، والتعاون والتسامح بين الزوجين، وانعدام تقدير الزوجين أو أحدهما لقدسية الزواج وغياب الصراحة بينهم.
ومن أجل تجنب الطلاق فهذه بعض من النصائح :
- معرفة وعلم كل من الزوجين بطبيعة الطرف الآخر ومحاوله التفاهم والتاقلم والتنازل بعض الشيئ.
- ألا يفرض أحد الزوجين على الآخر تغيير شخصيته.
- التنازل والتسامح بين الزوجين.
- الالتجاء للمتخصصين في استشارات الزواج حال وجود اختلافات من أخصائيين نفسيين واجتماعين.
انه من المؤلم أن يحدث الطلاق بعد فترة قصيرة من الزواج. فالطلاق لا يعني أن كل المشكلات قد حلت، بل بالعكس فقد يكون الطلاق سبب في تفاقم الأزمات واستحداث أزمات ومشاكل أخرى إضافية خصوصا إذا كان بين الزوجين أطفال، ولذلك فيجب على كل زوج وزوجة النظر إلى الطلاق من منظور أوسع وأشمل، فقد كان الزواج قديما يقوم على أساس الحب والإخلاص المتبادل ولكن مع مرور الوقت وتغير الزمن تدريجياً أصبحت المادة تطغى على أي شيء فأصبح الزواج إما يقوم على وجود مصالح لعلاقات أسرية بين أسرة الزوج وأسرة الزوجة، أو الزواج طمعاً في ثروة الطرف الآخر وهكذا، ولذا فإن معظم الزيجات القائمة على المصلحة في أوقاتنا الحالية قد تنتهي نهاية سريعة بالمشاكل التي تؤدي للطلاق نتيجة لعدم وجود التوافق الفكري والسلوكي بين الزوجين.
في النهاية نستخلص أهمية وضرورة الحب والتفاهم في الحياة الزوجية، وما هو أهم منه هو الإحترام الذي يجمع بين الطرفين، لذلك دعونا لانفقد هذا الإحترام أو نقلل من شأنه فهو من أهم الأساسيات في الحياة الزوجية، ودعوة أخيرة للتسامح بين بعضنا البعض، فالحياة مليئة بصغائر الأمور وكبائرها لذلك يجب أن نتجاوز الأمور الصغيرة لنستطيع أن نحل أمورنا الكبيرة بالحب والتفاهم.
هذا جزء بسيط عن موضوع الطلاق، حيث انه هناك الكثير للحديث عنه.
وللحديث بقية......
بقلم: د. جهاد حمد: استاذ علم الاجتماع، جامعة وسترن اونتاريو، رئيس المعهد الكندي لدراسات الشرق الاوسط، الاخصائي والاستشاري الاجتماعي، عيادة الإستشارات النفسية والاجتماعية، لندن، أونتاريو، كندا،
فريدة حمد, Waseem Hamad and 6 others
2 Comments
Like
Comment
Share

Anxiety Disorder

Dr. Hamed Psychosocial Clinic
Sometimes people may experience anxiety in their life such as fears of snakes, fears to ride planes or to go up at high rise building. These fears are normal and help humans' emotions to deal with common danger. Yet, some people may experience an excessive and irrational anxiety that develops into ongoing painful situation.

This will be a sign of an anxiety disorder. Anxiety is a mental health problem that needs help and psychosocial involvement.

 

Symptoms of Anxiety:

  1. Physical anxiety responses such as sweating, trembling/shaky, faintness, fast heartbeat, complications breathing
  2. Anxiety attacks or Panic or a fear of these attacks
  3. Avoidance: a person may go to extreme lengths to avoid a situation that they think could bring on anxiety or panic (an anxiety behavior of avoidance)

What can I do in case of Anxiety disorder?

There are many behavioral therapists who can improve your psychosocial well-being when you seek counselling. The earlier you seek for psychosocial therapy the better to overcome any anxiety disorder.

Contact us for 10 Minutes free counselling, book an appointment for counselling at Hamed Psychosocial Clinic in London Ontario.

Psychotherapy Assessment

An Example of how Hamed Psychotherapy Clinic files an assessment

The Psychotherapy Assessment contains four major elements as follows:
  • Presenting problems and psychosocial backgrounds
  • Social & health status
  • Psychological and social condition/status
  • Recommendations
The assessment helps clients to understand the causes, psychosocial status, and the proper treatment.

If you require an immediate assistance please call us at

226-678-9007 or 226-777-1735

or send us an email at counselling@drhamedclinic.com

Post-Traumatic Stress Disorder (PTSD)


What are Post-Traumatic Stress Disorder (PTSD) Symptoms?


PTSD is a mental health problem caused by various traumatic events. Those events may threaten a person’s security or create an emotion of helpless situation. 

PTSD psychosocial therapist London Ontario

For instance, people who experience an overwhelming life difficulty may trigger PTSD, particularly when such event is unpredictable or uncontainable.